عين القــــــــط

هاي جبتلكم موضوع عن عيـــــــــن القــــــــط



عين القط .....زهرة ربيع 2000

الانتشار في العالم :

يعتبر هذا النبات واحدا من النباتات الأوسع انتشارا في العالم التي تعيش لمدة عام او عامين ففي أوروبا ينتشر كنبات عشبي في أراضي المراعي كما يتواجد على جوانب الطرق في الأماكن الخلوية وعلى الحواف الرملية الجافة لحقول المحاصيل المختلفة فبالإضافة إلى أوروبا ينتشر هذا النوع في الصين والنيبال وهولندا الجديدة وجنوب أفريقيا واليابان والولايات المتحدة والمكسيك ويتواجد كذلك في غالبية المناطق شبة الاستوائية في العالم وتظهر بصورة رئيسية في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية للبرازيل .كما أنها تنتشر في الوطن العربي من الخليج الى المحيط كما في مصر وليبيا وفي الأردن والكثير من الدول العربية الأخرى .

الانتشار في قطر :

ينتشر هذا النوع من النباتات في قطر في بعض الروض بشمال وشمال شرق قطر تحت أشجار السلم والعوسج والسدر وتنمو أيضا في المزارع وعلى الطرق وأمام المباني .كما انه ينمو مع الحشائش والنباتات البرية المزروعة يظهر النبات في شهري فبراير ومارس وعادة ما يتكيف مع التربة الحمضية أو القلوية بعض الشئ.

الاسم :

الاسم العلمي لهذا النبات هو (أنا جالس ) anagallis arvensis وقد جاء هذا الاسم من الكلمة الإغريقية anagelaoوالتي تعني (يضحك) باعتبار أن زهرة النبات واحدة من تلك التي تزيل الاكتئاب والآلام التي تصاحب متاعب والأم الكبد أما اسمها المحلي فيختلف من بلد إلى أخرى ففي الأردن على سبيل المثال يطلق عليها اسم (عين الجمل ) أما في قطر فقد اسماها الأجداد القطريون (بعين القط ) نسبة لثمارها التي تأخذ شكل عين القط عند نضجها .أما في أوروبا فيطلق عليها العديد من الأسماء المحلية مثل بارومتر الراعي herd's barometer shep- ونظارة الطقس للرجل الفقير poor man's weatherglassأو بعين الأفعى adder's eyesوذلك لان الزهرة تغلق بتلاتها عند رداءة الطقس

الوصف النباتي :

الأوراق :

تنمو هذه النباتات زاحفة على سطح الأرض شبة قائمة تحت ظل الأشجار يتراوح طولها حوالي قدم واحد وتتميز سيقانها بأنها مضلعة حيث لها أربعة زوايا .

الأوراق :

تتميز أوراق النبات بشكلها البيضاوي او القلبي ويبلغ طولها حوالي 1 سم أو يزيد قليلا كما أنها عديمة الأعناق وتنتظم في أزواج كما أن حواف الأوراق كاملة الاستدارة خالية من أي تعرجات أو تشققات .وتظل الأوراق دائما متجهة نحو الضوء

الأزهار :

تظهر الأزهار بصورة منفردة في ساق طويلة تنشا من مكان التصاق الأوراق بالساق .وتكون ساق الزهرة قائمة أثناء فترة التزهير بينما تنحني إلى الخلف عند نضج البذور .يتكون التويج من خمس بتلات ملتصقة عند قواعدها في شكل حلقي .توجد في داخل البتلات خمس اسدية توجد كل سداه مواجهة للبتلة ويغطي السطح العلوي لكل سداه مجموعة من الشعيرات الناعمة البنفسجية اللون والتي تبدو أنها تعمل كمصيدة للحشرات .عادة ما تأخذ الأزهار اللون الأزرق أو البرتقالي أو القرمزي اللامع وتتميز يصغر الحجم ويتوسطها طلع اصفر اللون .وعند إغلاقها لا يمكن تمييزها وسط خضرة الأوراق .وبتلات هذه الزهرة شديدة الحساسية للظروف الجوية حيث يتم إغلاق الزهرة بالكامل متى ما أصبحت السماء ملبدة بالغيوم ومنذرة بهطول الأمطار كما أنها حتى في الطقس الصحو نجد أن الأزهار أكثر حساسية للضوء حيث تتفتح الأزهار فقط لفترات قصيرة في الفترة النهارية كما أنها لا تتفتح بتلاتها في الفترة الصباحية بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحا كما تغلق قبل الساعة الثالثة ظهرا وتستمر مغلقة طوال الليل ويحدث الأزهار في المناطق المدارية عادة في اشهر الصيف في فبراير ومارس أما في أوروبا فتزهر من ابريل إلى أغسطس.

الثمرة :

عند مجيء الخريف تبدأ الثمار في الانتفاخ والنضج وتأخذ الثمرة شكل وعاء أو كبسولة مليئة بالبذور الصغيرة .عند اكتمال نضج البذور ينشق الوعاء أو الكبسولة دائرا أو عرضيا إلى نصفين حول محيطها حيث يرتفع النصف العلوي في شكل غطاء بينما تتناثر البذور عند أي حركة بواسطة الرياح .وتعتبر طريقة تفتح الثمرة عرضيا ميزة نادرة في عالم النباتات .

البذور :

صغيرة –عديدة-وتكون سوداء اللون ويبلغ عددها تقريبا حوالي 532000بذرة في الرطل الواحد وبما أن النبات حوليا فعادة ما يتم تكاثرة بواسطة البذور.

الأهمية الاقتصادية :

ظهر اسم النبات في المعاجم النباتية منذ القرن السادس عشر باسم (بيبنلا)bipinellaحيث ذكر انه يستخدم في التجميل لإزالة النمش وحب الشباب من الوجة .كما كان النبات مشهورا لدى السيدات الفرنسيات حيث كان يستخدم لإزالة التشوهات والالون الغير مرغوبة التي تظهر على الجسم .كما كان يعتبر علاجا لعض الكلاب المسعورة ولسعات الحشرات المختلفة والكثير من الأمراض المختلفة حيث استعملها الإغريق في علاج العيون وضعف النظر وذلك بخلط عصير النبات بالعسل ويقطر داخل العيون .كما ذكر بان هذا النبات يفيد في الوقاية من السحر .

الأجزاء المستخدمة :

تستخدم كل أجزاء النبات خاصة عندما يكتمل نمو الأوراق وتستعمل سواء كانت طرية أو جافة والنبات ليس له رائحة ولكن له طعم مر حاذق وشبة قابض .

المكونات :

يمتاز هذا النبات باحتوائه على عدة خصائص فعالة ومميزة إلا أنها غير مفهومة ويعرف بأنه يحتوي على مواد صابونية مما يجعلة يستخدم كمواد منظفة ومطهرة ومعقمة ضد البكتريا والفطريات .تمثل الأوراق غالبا مكون رئيسي لطبق السلطة والخضروات في فرنسا والمانيا .

التأثير الطبي والاستعمالات :

يحتوي النبات على عناصر كيميائية الأمر الذي جعل من أهل قطر الأوائل استغلال بعض أجزاء النبات كعصير سائل أو شراب أو مضمضة كعلاج مدر للبول والعرق وطارد للبلغم والمواد المخاطية حيث يعمل على تمييعها وزيادة درجة سيولتها ما يسهل طردها من المجاري التنفسية .كما يستعمل كمهدىء ومخفف لآلام الأسنان .كما ذكر في القرن الثامن عشر أن النبات بعد تجفيف كل اجزائة وسحقة يستعمل كعلاج لمرض الصرع .كما وجد أن الأزهار وحدها لها تأثير فعال ضد هذا المرض .كذلك ذكرت التقارير القديمة أن النبات له تأثير علاجي لكل الأمراض المرتبطة بأمراض ذهنية وعقلية .مثل الاكتئاب والحزن وقد ذكر أن النبات يستخدم كواق ضد الكثير من الأمراض المهلكة والمعدية مثل الدرن.

وقد وجد أن عصير مسحوق الأوراق الجافة مفيد كعلاج لأمراض استسقاء البطن وانسداد الكبد والطحال عند بدء ظهورها كما تم تجهيز مستحضر من هذا النبات باسم diacoralliomلعلاج مرض النقرس (القاوت) وفي كاليفورنيا يستخدم العصير المستخلص لعلاج الروماتيزم بجرعة (ملعقة كبيرة مع الماء ثلاث مرات يوميا ) وقد أظهرت التجارب أن النبات يحتوي على خصائص ضارة وسامة يمكن التخلص منها سواء بالتجفيف أو الغليان لذلك فان مستخلص الجرعات الصغيرة التي تؤكل بواسطة حيوانات المرعى وجد أن لها طبيعة تأثير سام تحدث الموت إذا أكلت بكميات اكبر حيث ذكر أن استخدام أوراق النبات كغذاء بديل لعشب الطير المشابه أحدث موت لطيور الزينة .كما أن جذور هذا النبات تتصف بالسمية (خاصة للماشية ) حيث تحتوي على مواد سامة نتيجة لترسب بعض المواد دون حدوث تغيير لها نتيجة لعدم تعرضها للضوء .لذلك فان الحيوانات تتغذى على المجموع الخضري ولا تتغذى على الجذور.